chabab-mobadara

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جمعية شباب المبادرة


    ~ إربا إربا ~.........abdssamad

    avatar
    samado


    المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 04/11/2009

    ~ إربا إربا ~.........abdssamad Empty ~ إربا إربا ~.........abdssamad

    مُساهمة  samado الثلاثاء نوفمبر 24, 2009 2:25 pm

    لا أعرف لماذا فعل وليد ذلك ...
    هل غضب لأنني ظهرت من المطبخ و العجين يغطي أنفي ، فبدوت كطفلة غبية ؟؟
    أم لأنني لم أكن ارتدي الحجاب وقتها ؟؟
    أم ماذا ؟؟
    و جعلت الأفكار تلعب في رأسي حتى أتعبته ...
    الساعة !
    لقد حطّمها !
    لقد احتفظت بها كل هذه السنين لأعيدها إليه ... لماذا فعل ذلك ؟؟ لماذا ؟؟
    شعرت بشيء يسيل على خدي رغما عني
    بكيت من الذعر و الخوف ... و الحيرة و الدهشة ...
    لا أعرف كيف سيكون لقاؤنا التالي ...
    لم يعد هذا وليد !
    وليد لم يكن يصرخ في وجهي و يقول :
    " انصرفي "
    كان دائما يبتسم و يقول :
    " تعالي يا رغد !! "
    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~
    رميت بجسدي المثقل بالهموم على أقرب مقعد للباب .. و أطلقت العنان لشلالات الدموع لأن تعبر عن قسوتها بالقدر الذي تشاء
    لم يكن أمامي شيء يرى ... أو يسمع .. أو يثير أي اهتمام
    لا شيء يستحق أن أعيش لأجله ... بعدما فقدت أهم شيء عشت على أمل العودة إليه حتى هذه اللحظة
    رفعت رأسي إلى السقف و أردت لأنظاري أن تخترقه و تنطلق نحو السماء ...
    يا رب ...
    لقد كانت لدي أحلامي و طموحي منذ الصغر ...
    و أمور ثلاثة كانت تشغل تفكيري أكثر من أي شيء آخر ...
    الحرب ، و ها قد قامت و تدمر ما تدمر ، و لم يعد يجدي القلق بشأن قيامها
    الدراسة ، و ها قد انتهت و ضاعت ... و قضيت أهم سنوات عمري في السجن بدلا من الجامعة ... و انتهى كل شيء و لم يعد يقلقني التفكير فيه ...
    و رغد ...
    رغد ..
    أول و آخر و أهم أحلامي ...
    رغد الحبيبة ... مدللتي التي رعيتها منذ الصغر ...
    و راقبتها و هي تنمو و تكبر ...
    يوما بعد يوم ...
    و قتلت عمار انتقاما لها ...
    و قضيت أسوأ و أفظع سنوات حياتي حتى الآن ... في السجن
    منفيا مبعدا مهجورا معزولا عن الأهل و الدنيا و الحياة ... و نور الشمس ...
    و ذقت الأمرين ... و سهرت الليالي و أنا أتأمل صورتها و أعيش على الأمل الأخير لي ... بالعودة إليها و لو بعد سنين ...
    أعود فأراها مخطوبة لغيري !
    و من ؟؟
    لشقيقي ..؟؟
    يا رب
    رحمتك بي
    فانا لست حملا لكل هذا
    و لم يعد بي ذرة من القوة و الاحتمال ...

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 12:39 pm