بحثت كثيراً.. ولم أجد غير الكتابة وسلية للتعبير عن همومي وأحزاني وكل ما أشعر به.. فأنا واثق تماماً بأن قلمي لن يفشي بأسراري.. سيحافظ عليها جيداً .. حسناً.. سأبدا بالتعريف عن نفسي .. وسأذكر لكم السبب الحقيقي الذي دفعني للكتابه.. ادعى محمد .. وابلغ من العمر 40 عام ..لدي مشكلة واعجز عن حلها .. اود ان اخبركم شيئاً آخر عن نفسي .. لقد حللت الملايين من المشاكل التي صادفت اصدقائي .. لدرجه انهم اطلقوا علي لقب (حلال المشاكل) .. ولكنني اعجز عن حل مشكلتي.. أليس هذا غريباً ؟؟!!! حلال المشاكل البالغ من العمر 40 عام عاجز عن حل مشكلته بنفسه .. لا بأس.. سأخبركم بمشكلتي كامله .. واريد منكم انت تساعدوني في حلها .. واريد ان تحكموا علي .. بصراحه .. انا سبب هذه المشكله .. وسأعترف لكم بكل صراحه .. انا رجل سيء .. لن تجدوا من هو اسوء مني .. اتعرفون لماذا؟؟ .. لقد ارتكبت جريمه كبيره .. جريمه شنيعه .. بحق من؟؟ .. بحق زوجتي ونفسي.. انا رجل جاحد .. وناكر للنعمه .. آه يا زوجتي كم اتمنى لو تعودي للحياة وتسامحيني .. تسامحيني على تلك الجريمة .. انا لم اقدرك .. لم اقدر تضحياتك .. لقد ضحيتِ بالكثير من أجلي .. وتخليتِ عن جميع احلامك وآمالك في سبيل إرضاء غروري ورغبتي .. انا آسف .. انا آسف يا نورة .. سامحيني .. بعد كل الذي فعلته من اجلي .. تركتك ورحلت .. لا اعلم لماذا فعلت كل ذلك بك .. لا بل اعرف انه الغرور .. انه الجحود .. انه التكبر ...
عشت طفوله عاديه .. قضيتها كباقي الاطفال .. لم يكن فيها ما هو مميز .. ولكن احداث قصتي تبدأ بعد انتهائي من الثانوية .. أي في سنة 2002 ميلاديه .. انهيت دراستي وحصلت على تقدير جيد جدا .. انه تقدير ممتاز بالنسبة لشاب مثلي يكره الدراسه .. اذكر انني القيت بجميع كتبي في سلة المهملات .. لقد كنت امقت تلك الدراسه .. واظن انها مضيعه للوقت .. لا تلوموني .. فلم ادرك معنى الدراسه والجد والاجتهاد .. اعطاني والدي جهاز حاسوب كهدية نجاحي.. ولم ينسى والدي العزيز الشبكه العنكبوتيه .. اقصد شبكة الانترنت .. لقد تعمقت كثيرا في هذا العالم ..تعرفت في بادء الامر على شباب في مثل عمري .. وكانوا من نفس دولتي .. لا اعرف السبب الذي منعني من التعرف على اناس آخرين من دول اخرى .. انحصرت صداقاتي على هؤلاء .. بعد فترة.. احسست انني قد مللت منهم ومن صحبتهم .. فتعرفت على آخرين من دول خليجيه مجاورة ... وبعدها على آخرين من دول عربية .. كنت اتعرف على من هم في مثل عمري ولكن الآن بدأت اتعرف على الجميع.. الشباب والبنات .. الكبار والصغار .. العازب والمتزوج والارمل والمطلق .. بعد سنة كامله .. مللت منهم جميعا.. احسست برغبه في التعرف على غيرهم .. لم اجد عندهم ما ابحث عنه .. ولكن مالذي ابحث عنه؟؟!! .. لا ادري .. ابحث عن شيء مجهول .. عن شيء يجذبني فيهم .. ولكني لم اجده .. بدأت اتعرف على أناس آخرين .. من دول اجنبية .. لم اكن اتقن لغاتهم .. ولكني تعلمتها .. لدرجه انني قد ظننت انني اتقنت جميع لغات العالم .. تحدثت مع الانجليزي بلغته والفرنسي بلغته .. وتحدثت مع الهندي والباكستاني ومع الكل.. عرفت كيف يفكرون .. وتعلمت الكثير من عاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم .. إلا انني والحمدلله لم أتأثر بعاداتهم ودياناتهم .. فأنا شاب شديد الالتزام .. و لأول مرة في حياتي فكرت بعمل شي جيد .. فكرت بالعمل في هذه الشبكة.. بدأت اصمم المواقع واعمل كوسيط لبعض الشركات التي تتعامل بالانترنت .. وتعرفت على الكثير من الشخصيات المعروفه .. على الرغم من ان هذا العمل لم يكن يوفر لي دخل كبير .. إلا انني كنت سعيد به جدا.. ذات يوم .. لن انسى ذلك اليوم ما حييت .. لقد غير مجرى حياتي .. غيره تماما .. تعرفت على فتاة .. فتاة غريبة.. تتحدث معي كأنها تراني .. وتصف حالتي وطريقه جلستي .. والاغرب من ذلك كله .. انها احيانا كانت تقول لي لون الثوب الذي البسه .. لقد اهتممت لأمر تلك الفتاة كثيرا .. وبدأت اسألها كيف عرفتِ كل هذا وانتِ لا تريني؟؟ .. اجابت بكل بساطه .. انه احساسي .. بدأت اسألها .. اردت افهم .. ان اعرف كيف تستخدم احساسها ..اجابتني ببساطه ايضا .. انها لا تتجاهل اي شي اقوله .. وبذلك عرفت كل شي عني .. تقريبا .. اخبرتني عن لوني المفضل .. وعن اشياء لم يكن اي شخص يعرفها . ولكنها عرفتها .. اهتممت بها اكثر واكثر.. واحسست انني وجدت ما ابحث عنه اخييرا .. بدأت استدرجها لكي اعرف اسمها الحقيقي .. ولكنها كانت شديده الحذر .. لم تصرح باسمها ابدا .. بدأت امل منها .. قلت في نفسي .. انها تعرف عني كل شيء وانا لا اعرف اسمها ولا اعرف اي شي عنها .. اخبرتها بكل الذي دار في نفسي .. واحسست انها تأثرت بكلامي وحزنت.. واخيرا قالت لي: اسمي يبدأ (بحرف النون).. طرت فرحا .. وقلتلها: هل هو ندى؟؟ ... وكانت اجابتها بالنفي.. فقلت : هل هو نور؟؟ .. ضحكت وقالت لي: اضف عليه حرف الهاء .. سكت قليلا ثم قلت : نورة ؟؟ اسمك نورة؟؟ سكتت لبرهه ثم قالت: نعم .. اسمي نورة .. لم تسعني الدنيا من شده فرحي .. وتعلق قلبي بنورة اكثر واكثر .. واصبحت محادثاتي معها يوميا.. كنت اشعر بضيق شديد اذا لم احدثها في اي يوم .. واشعر بكآبه الدنيا وهموم الكون على رأسي اذا غابت عني ساعه .. مرت سنتان كاملتان وانا احدث نورة .. وفي احد الايام .. لاحظت انها حزينة.. الحيت عليها بالسؤال فردت علي بحزن وقالت لي: لقد طلبني ابن عمي للزواج.. وانا لا اريده.. صدمتني عبارتها .. لم اعرف بما ارد عليها .. انا .. انا .. انا ماذا؟؟ .. لااعرف.. حاولت تهدأتها ومواساتها .. مع اني في الواقع كنت اواسي نفسي .. وبعدها اقفلت حاسوبي لأول مرة منذ ان اشتراه لي والدي.. آه ايها الحاسوب .. لو تحدثت لاشتكيت من كثر جلوسي .. اعتقد انك مللت مني.. نسيت اصدقائي ونسيت افراد عائلتي .. اين والدتي ؟؟ .. آه لقد تذكرت .. انها في المستشفى اليوم هو يوم ولادتها لقد ازداد عدد افراد عائلتنا .. انجبت امي طفله جميله .. ما هو اسمها؟؟ لقد نسيت .. اخبرني والدي باسمها ولكنني نسيته .. ما هو يا ترى؟؟ .. آه لقد تذكرت .. وكيف انسى هذا الاسم .. اسمها نورة.. نورة .. آه يا نورة مالذي فعليته بي انتِ وابن عمك ذاك .. كم اكره ذاك الشخص .. لا اعرف لماذا اكرهه.. لقد كرهته من دون ان اراه .. ربما لأنه سيأخذ مني نورة .. يأخذها؟؟؟ .. لن اسمح له بذالك.. انا من سيأخذ نورة .. نعم .. انها لي وحدي .. سأتزوجها .. لحظة .. لحظة واحدة .. كم عمري الآن؟؟.. يا إلهي .. ما هذه الذاكرة لقد نسيت كم ابلغ من العمر .. ماذا حدث لي .. كل هذا من نورة .. امممم .. عندما تخرجت من الثانوية كنت ابلغ من العمر 18 سنة .. ومرت علي ثلاث سنوات مذ بدأت استخدم هذا الجهاز.. اذا عمري الآن 21 سنة .. هذا رائع .. يمكنني ان اخطبها .. سأفاتحها بهذا الامر .. وارجو ان توافق.. سجلت دخولي مرة اخرى ولحسن حظي كانت نورة موجوده ..
محمد: السلام عليكم
نورة: وعليكم السلام
محمد : كيف الحال؟
نورة: الحمدلله .. وانت؟
محمد: بخييييييير وبأحسن حال
نورة: حقا؟؟ هذا رائع
محمد: نورة .. اريد ان اسألك سؤال واحد
نورة: تفضل
محمد: اذا خطبتك انا .. هل ستوافقين علي؟؟
لم ترد علي فترة.. فبقيت انتظر وانتظر .. ها هو خجل الفتيات بدأ بالظهور .. يال سعادتي ستوافق .. ستوافق .. كررت سؤالي مرتين واخيرا .. اجابتني قائله: ولكنك لم تراني .. فكيف تقول انك تريد الزواج مني؟
صدمتني اجابتها فلم اكن اتوقعها ابدا وبعدها قلت لها: انا لا اهتم بالشكل ابدا .. لقد احببتك من دون ان اراك وارغب بالزواج منك
نورة: وماذا عن اهلك؟؟
محمد: ما بالهم؟؟
نوره: هل ستقول لهم انك عرفتني بواسطه الانترنت؟؟
سكت ولم اعرف بماذا ارد .. وماذا اقول .. انها فتاه واقعيه وتفهم في امور الحياة اكثر مني .. وتزنها بميزان الحياة الصحيح والاساسي.. اجبتها بعد فترة : لا عليكِ .. المهم الآن ان توافقي علي ..
لم ترد .. بقيت صامته .. وبعد فترة قالت: انا موافقه .. وخرجت على عجل .. فرحت كثيرا بردها .. وكانت فرحتي في ذلك اليوم لا توصف .. اغلقت جهازي .. واسرعت إلى غرفه والدتي .. وبعدها تذكرت انها لا تزال في المستشفى .. اتصلت عند ابي وقال لي انه سيأتي اليوم هو و والدتي والصغيره نورة .. آه يا نورة .. كم احب هذا الاسم ..
مرت الايام بسرعه.. وقررت ان افاتح والدتي بهذا الموضوع .. دخلت غرفتها .. وقلت : امي .. الا ترين انني قد كبرت؟؟
اجابتني بسرعه: بالتأكيييد ..
فرحت بردها وقلت لها: اما آن الاوان لكي تفرحي بولدك الكبير؟
عانقتني والدتي وفرحت كثيرا ثم قالت لي: ابنه خالك ....
قاطعتها على الفور وقلت لها: امي .. لا اريدها .. هناك فتاة اخرى
صعقت والدتي ونظرة إلي بارتياب وقالت لي: من هي؟ وكيف عرفتها؟ واين التقيت بها؟
ضحكت من اسئلة امي واختلقت هذه القصه وقلت لها: اسمها نورة .. ورأيتها في بيت صديقي .. انها شقيقته .. (يا إلهي صديقي ليس له اية شقيقه) ..فتداركت الامر وقلت: انها صديقه شقيقه صديقي (يالي من كاذب) .. نعم يا امي انها صديقة شقيقه صديقي.. ( كذبه كبيره ) وبدأت اتكلم عنها وعن اخلاقها وادبها .. ولم اتطرق لحسنها وجمالها ودعوت الله كثيرا ان لا تسألني امي هذا السؤال.. والسبب بسيط جدا وهو انني لم اراها بعد .. انطلت كذبه صديقه شقيقه صديقي على امي .. وطلبت مني عنوان تلك الفتاة لكي تراها ..
لقد تأخر الوقت .. يجب ان اذهب وانام الآن .. سأكمل قصتي ومشكلتي في الغد...
الجزء الثـــــــاني ..
عدت إلى منزلي اخيرا .. انا منهك .. لم اشعر بهذا التعب من قبل .. ماذا حدث لي؟؟ .. لقد اصبحت شيخا كبيرا .. لم اعد اتحمل الشغل الزائد .. وفوق هذا اعيش وحيدا في هذا المنزل الكبير .. ابني خالد ترك هذا المنزل وسافر إلي الخارج ليكمل تعليمه .. اما ابنتي خلود .. فقد تزوجت ولم تعد تسأل عني .. لا تسأل عني وانا والدها.. آآه يا نورة .. ان الله يعاقبني على فعلتي .. يجعلني اتذوق مرارة الوحده .. سامحيني يا زوجتي العزيزة على ما بدر مني .. سأذهب إلى مكتبتي واكمل ما بدأته بالامس .. ها هي مكتبتي العزيزة .. مكتبتي العزيزة؟؟!!.. لقد كنت امقت الكتب والمكاتب والمتعلمين والمثقفين .. اما الآن اصبحت انادي مكتبتي ( بمكتبتي العزيزة).. سبحان مغير الاحوال .. من كان يظن انني سأحصل على شهادة الدكتوراه وانا اكره الدراسه.. ماذا فعلتي بي يا نورة .. حسنا ها هي اوراقي .. سأتابع ما بدأته .. ممم حسنا .. في ذلك اليوم تحدثت مع نورة واخبرتها ان والدتي قد وافقت اخيرا .. واخبرتها بكذبه (صديقه شقيقه صديقي ) ضحكت عليها كثيرا .. بل انها ما تتوقف عن الضحك ابدا .. سألتها عن عنوان بيتها.. فسكتت .. وتم تجبني .. وبعدها قالت لي: ما الذي يثبت لي ان والدتك هي التي ترديه ولست انت؟؟.. صعقت من اجابتها .. وتأكدت في نفس الوقت انها مختلفه عن غيرها .. مما زاد اعجابي بها .. واعطيتها رقم والدتي على ان تكلمها هي.. فرفضت ذلك ايضا .. حرت في امري ولم اعرف ماذا اقول وكيف اقنعها .. وفي النهاية قلت لها: اتصلي بوالدتي .. وستتأكدين انني شاب صادق .. وافقت بعد طول عناء .. واتصلت بوالدتي .. قالت انها اخطأت برقم الهاتف واغلقت .. وفي اليوم التالي كلمتها .. واخبرتني انها قد تأكدت من ان الرقم الذي اعطيتها كان رقما صحيحا .. وبعدها اعطتني عنوان بيتها ورقم الهاتف .. اخذت العنوان والرقم .. وركضت لغرفة والدتي.. التي قامت بدورها بمحادثة والدتها وتحديد موعد لنا .. حدث كل شي بسرعه .. لن اتعمق بهذه التفاصيل.. فهناك ما هو اهم .. لقد كانت نورة فتاه جميلة حقا .. لم اتوقع ان تكون بهذا الجمال .. مرت الاشهر سريعا.. ونسيت تماما اني لا املك وظيفه ثابته .. ويبدو ان نورة قد نسيت ذلك ايضا .. قبل زفافنا بيوم.. ارتكبت غلطه كبيرة .. لقد ندمت عليها اشد الندم .. لأنها كانت السبب في خسارتي لنورة.. كنت احدث مجموعه من الشباب الذين تعرفت عليهم بواسطه الانترنت .. وبدأت اسألهم عن خبراتهم في الزواج.. لا ادري لماذا فعلت ذلك .. بدأ كل واحد منهم يسرد علي قصته .. وبدأت اتحمس لهذا .. واشجع هذا.. وأأيد هذا .. وفي النهاية قلت لهم: سأثبت رجولتي في اول يوم .. واي رجولة تلك .. قال لي احد الشباب: عليك بالحذر .. فأنت قد تعرفت عليها بواسطه الانترنت .. من يدري قد تكون على علاقه بأحد الشباب (تغدى فيها قبل لا تتعشى فيك) .. بقيت كلماته تدور في رأسي .. حتى اليوم التالي .. يوم زفافنا.. لقد كان حفلا رائعا .. وكانت عروسي اجمل عروس رأيتها في حياتي .. انتهى كل شي على خير.. ثم اخذت عروسي إلي شقتنا الجديده لكي نبدأ حياتنا هناك .. وبدأت الكارثة .. ما ان دخلنا حتى قلت لها: تلك هي غرفتك وهذه غرفتي (ياإلهي مالذي اقوله لم اقصد ذلك لا لا .. انا لا اقصد ما قلتله) نظرت إلي باستغراب وقالت لي: ماذا تقصد؟؟
قلتلها: قصدي واضح ومفهوم (لا لا ارجوكِ افهميني لم اقصد ما قلتله .. لا استطيع ان اتراجع عن كلامي فأنا رجل .. ارجوك ِ افهميني (
سكتت قليلا ثم قالت لي: وما السبب؟؟
قلت لها: لم اعتد على ان يشاركني احد الغرفه ..(يالي من شخص كاذب)
قالت لي: ولن تعتاد ابدا .. ما دمت تريدني انا انام بغرفتي ثانيه
لم اعرف بما اجيبها .. انها محقه .. ماذا قلت لها .. يا إلهي انا رجل احمق .. مالذي افعله .. اليست هذه نورة؟؟!! .. نورة التي احببتها .. انها هي .. لماذا قلت لها ما قلت .. ولكنني رجل .. ولن اتراجع عن كلامي فأجبتها: ستنامين في تلك الغرفة لمده اسبوع وبعدها سنتشارك الحجرة الاخرى ...
دخلت حجرتها واغلقت الباب بدون ان ترد علي .. احسست انها تندب حظها .. لأنها وافقت علي .. دخلت حجرتي واغلقت الباب وجلست على سريري .. وبدأت افكر بكلامي .. اني احمق .. نعم انا احمق .. لا احد سيقول ما قلتله إلي اذا كان احمق ومجنون .. كيف سأصلح غلطتي .. لا بأس .. سأحاول من الغد .. مر الاسبوع الاول .. وقد لاحظت انها حزينة .. لم تكن كباقي العرائس .. طبعا بعد الذي فعلته بها .. اقتربت منها وتحدثت معها قليلا .. ثم قلت لها: نورة .. لقد مللت من النوم وحدي .. لم لا ننقل اغراضك لغرفتي؟؟
ابتسمت لي وقالت: حسنا..
وبدأنا ننقل الاغراض للغرفة المقابله .. وارتكبت غلطه ثانية .. اقسم بالله انني رجل احمق .. اتدرون ما قلت لها؟؟ .. قلت: نورة .. سنذهب اليوم لنشتري سريرين منفصلين..
نظرت إلي باستغراب وعلامات التعجب بادية على وجهها .. وقالت: ولكن لماذا؟؟ ..
اجبتها قائلا: انا الرجل هنا.. وعليك طاعتي فقط.. بدون مناقشتي ..
لم تجب .. تنهدت قليلا وبدأت ترتب حاجياتها في الغرفة الجديدة..
في الاسبوع الثاني قالت لي نورة انها ستستأنف دراستها .. وانه لا داعي لهذه الاجازة .. قلت لها: افعلي ما يحلو لك .. وبالفعل بدأت دراستها .. كانت في الجامعه وانا في البيت .. هي تدرس وتجتهد وانا انام طوال الوقت .. وعندما استيقظ .. اما انني اطلب الطعام او انني اجلس امام شاشه الحاسوب .. احسست انها قد ملت من هذه الحياة احست انها ستموت اذا استمرت معي اكثر .. انا رجل لا مبالي .. اكرهه الدراسه ولا اريد ان ادرس.. وصادف انني في تلك الايام لم اجد اي عمل .. كنت اجلس في البيت طوال الوقت .. وآمرها ان تطبخ هذا وتنظف هذا.. وكأني احضرت خادمه لا زوجه.. كنت اجلس امام شاشه الحاسوب والانترنت إلا ان قطع خط الانترنت ولم يكن معي اي فلس لكي اسدد الفاتورة.. فجلست امام شاشه التلفاز .. لقد عانت معي كثيرا .. كانت تعمل لكي توفر كل ما احتاجه إلا ان جاء ذلك اليوم.. دخلت غرفتي وقالت لي وهي غاضبه: ..إلى متى سنبقى هكذا .. إلى متى سأكون انا الزوج والزوجه ..انا اعمل وادرس وانظف واطبخ واجلب لك المال وانت تجلس اما امام شاشه التلفاز او شاشه الحاسوب..
نظرت إليها بغضب.. وقفت امامها محاولا استرداد رجولتي .. ان كل ما قالته صحيح .. ولكن كبريائي منعني من الاعتراف بصحه ما قالته.. فلطتمها لطمه اوقعتها على الارض .. نظرت إلي بحزن .. ثم نهضت وركضت إلي غرفتها مغلقة الباب خلفها ..
يا إلهي ما الذي فعلته .. انها لا تزال عروس .. ونحن لا نزال في الشهر الثاني .. لم اهتم كثيرا وقلت في داخلي .. هذه الخلافات تحدث دائما بين المتزوجين حديثا .. سأتحملها .. قلتها وانا واثق انها هي من يجب ان تتحملني .. جلست وحدي .. وبعد ساعتين قلت : لا بد ان اراضيها .. طرقت باب غرفتها فلم ترد علي .. ناديتها اكثر من مرة .. واخييرا ردت علي وفتحت الباب .. حزنت حين رأيت وجهها وقد طبعت عليه آثار يدي.. طلبت منها اللحاق بي .. وبعدها قلت لها: انتي تعلمين انني لا املك اي فلس .. وان احوالنا المالية قد تدهورت بشكل كبير ..
نظرت إلي بطرف عينها وقالت: وبعد؟؟ ..
قلت: لا بد ان تبيعي ذهبك لكي نوفر لأنفسنا الحاجيات الاساسية ..
صعقت من كلامي .. ونظرت إلي وهي مصدومه.. لم تعرف بماذا ترد.. وماذا تقول .. احست بحزن شديد.. وبعدها قالت لي: افعل ما يرضيك.. لن اعترض على شيء..
ذهبت واحضرت لي ذهبها كاامل و وضعته امامي .. وخرجت.. نظرت إليها بأسى.. ثم نظرت إلى الذهب الذي امامي ونسيت حزنها.. اخذت كل شي وخرجت لسوق الذهب لكي ابيعه.. حصلت على مبلغ جيد ..يكفينا .. اقصد .. يكفيني انا .. سددت فاتورة الهاتف والانترنت.. واخذت باقي المال وعدت إلى منزلي.. بحثت عنها فوجدتها جالسه في غرفتها .. يا لها من فتاة مجتهده انها تدرس مع انها حزينة.. وانا سبب هذا الحزن .. حز في نفسي منظرها لقد رأيتها وهي تمسح دموعها .. لأول مرة منذ ان تزوجنا احس بأنني ظالم .. وقفت امام الباب ولم استطع الدخول .. كانت تقلب صفحات الكتاب .. وتمسح دموعها التي كانت تتساقط على كتابها .. يا إلهي مالذي فعلته بها .. هل هذه هي الامانه؟ .. تركتها على حالها ولم ادخل لكي اراضيها .. دخلت غرفتي واقفلت الباب.. ثم وضعت المال الذي حصلت عليه من ذهبها على الطاولة .. جلست اتأمله .. وانا اتذكرها واتذكر نظرتها وحزنها ودموعها .. بقيت في غرفتي فترة طويله .. اخييرا .. خرجت منها .. وذهبت إلى زوجتي ..يبدو انها نامت على كتابها.. نظرت اليها وابتسمت ولم اكلف نفسي بمساعدتها للنوم في سريرها ..
في صباح اليوم التالي .. كنت قد اتخذت قرار حاسما .. نظرت إليها وابتسمت .. لم ترد على
فقلت لها: نورة؟
نورة: نعم؟
محمد: لقد فكرت كثيرا بحالتنا
نورة: وماذا وجدت؟
محمد: سأدرس .. سأكمل دراستي .. وانا اكرهه هذه الدراسه
نوره: حقا؟؟ هداك الله اخيرا؟
محمد: ماذا تقصدين؟
نوره: لا شيء .. خطوه جيده .. واين ستدرس؟
محمد: في الجامعه
نوره: اها .. ماذا ستتخصص؟؟
محمد: الهندسه (يا إلهي .. الهندسه؟؟ انني غبي كبير)
نوره: الهندسه؟؟؟؟؟؟؟ هل جننت؟ انت تكره الدراسه والهندسه تحتاج إلى ...
محمد: الهندسه .. يعني الهندسه ..
نوره: حسنا ... افعل ما يحلو لك
وخرجت من البيت وذهبت لجامعتها ..
سأكمل في وقت لاحق .. اشعر بصداع شدييد .. لا يمكنني تحمله .. سأكمل لكم ما حدث في وقت لاحق ..
الجزء الثالــــــــــــث ..
ها انا ذا اعود مرة اخرى لمكتبتي العزيزة متابعا ما قد بدأته .. عقدت العزم .. سأدرس .. سأعمل .. سأثبت رجولتي .. ولكن على من؟؟ على نورة .. نعم نوره .. ومن سواها .. لحظة .. ماذا حدث لي؟ لقد تغيرت كثيرا .. لم اكن استغني عنها للحظة ماذا حدث لي؟ لماذا اعاملها بهذه الوحشية؟ .. لقد لطمتها في ذلك اليوم .. اي مجرم هو انا .. انها لا تستحق مني كل هذا .. انها زوجتي .. ماذا فعلت بزوجتي ؟؟ كيف تبدل حبي لها إلي كره .. ماذا حدث لي .. لم اكن استغني عنها للحظة والان اضربها واهينها .. لنسترجع معا ما حدث .. قبل الخطوبه .. لم يحدث اي شي .. كنت احبها .. احب اسمها .. احب كل شيء فيها .. بعد الخطوبة .. لم يتغير شي .. يوم الزفاف .. لحظة لحظة .. لقد تذكرت .. قبل الزفاف بيوم .. تذكرت شيئا مهما .. انا عرفتها بواسطه الانترنت .. لابد انها تعرف غيري .. نعم .. تعرف غيري .. انه احساسي .. لا يخيب ابدا .. انها تعرف غيري .. ويجب ان اتأكد من ذلك .. وبعدها ستعرف من هو محمد .. جلست في البيت وانا افكر بكل شي .. كيف عرفتها وكيف تعلقت بها .. تذكر كل كلمه قالتها .. ولم انسى ابدا كلام صديقي .. ولم انسى انها فتاة الانترنت .. سترى .. دخلت زوجتي المسكينة ولم تكن تعرف ما ينتظرها .. دخلت وهي فرحه ومسروره .. كانت تبحث عني .. وانا .. حطمت تلك الابتسامه .. وقفت امامها وكنت كالبركان الثائر .. سألتها: ما سبب هذا الفرح والسرور؟؟ .. ضحكت ولم ترد علي .. وتأملتني وبدأت تضحك.. اثارت غيظي .. فكررت سؤالي مرتين .. وفي المرة الثالثة قالت لي: احزر .. فقدت اعصابي .. وبدأت بضربها من دون تفكير .. كنت اردد .. لقد التقيتي به .. انا اعرف .. ماذا قال لك .. اجيبني ..بكت كثيرا ولم تفهم ما اقصده كانت تبكي وترجوني ان اكف عن ضربها.. بكت ورجتي كثيرا وانا لم اهتم لدموعها ولا لرجائها مسكتها من ثوبها وسألتها للمرة الاخيرة عن سبب فرحها وسرورها .. فأجابتني انها حصلت على موافقه الجامعه .. سألتها اي موافقة؟؟ قالت لي: انها قدمت اوراقي للجامعه في قسم الهندسه.. وانها قد حصلت على موافقه الجامعه .. وبعدها اخرجت لي الاوراق من حقيبتها وقالت: انه بامكاني ان ابدأ الدراسه ابتداءً من الفصل الثاني.. تسمرت في مكاني .. وتركتها اخذت الاوراق وقرأتها مرارا وتكرارا .. لم اصدق ذلك .. لقد فعلت كل ذلك من اجلي وانا كافأتها بهذا الضرب المبرح .. فكرت قليلا .. وقلت في نفسي اذا اعتذرت الآن فسأخسر رجولتي.. لابد انها تعرف ذلك الشاب .. ذلك الشاب الذي يعمل في الجامعه تعرفه جيدا.. لذلك ساعدها وسهل عملية انتسابي للجامعه .. امسكتها مرة اخرى ولكن هذه المرة من شعرها وقلت لها: من هو؟؟ .. من هو ذاك الشاب إلي ساعدك في اتمام عملية الانتساب .. بكت كثيرا.. ولم ترد علي ..لطمتها ثم سألتها من هو ذلك الشاب .. صرخت في وجهي لأول مرة وقالت: انها امرأة ..انها امرأه.. تدعى مريم .. يمكن الاتصال بالجامعه والتأكد من ذلك .. اتركني الآن .. تركتها على الارض ودخلت غرفتي واغلقت الباب على نفسي .. وتركتها تبكي في غرفتها .. بعد ساعه .. فتحت جهاز الحاسوب ودخلت غرفة الدردشة وبدأت احدث الفتيات .. تعمدت هذا الشي .. وطلبت من نورة ان تجلس معي وان تقرأ الذي اكتبه لهن.. كتبت لهن كل كلمات الغزل والحب والغرام .. وتطرقت إلى وصف محاسن المرأة .. وبدأت بالغزل الماجن الفاحش وكانت زوجتي بجاوري.. نسيت كل مباديئ واخلاقي وديني .. كان كل همي ان اغيض زوجتي وحبيبها (المزعوم).. اما هي فقد كانت تجلس بجواري وتنصحني بأن اكف عن ذلك .. وقالت لي ان ما افعله الآن سيفعله رجل آخر ببناتي.. ضحكت بأعلى صوتي .. كدت اسقط من فوق الكرسي من شده الضحك .. غضبت مني وقالت: لا اعتقد انني قلت شيء يدعو لهذا الضحك .. اجبتها : بناتي؟؟ .. وهل تظنين انني تزوجتك لكي انجب منك البنات؟ ..لا بد انك تمزحين .. لا اريد ان يشعر ابنائي او بناتي بالعار لأنك والدتهم..
صعقت نورة من كلامي.. فلم تتوقع ذلك ابدا .. خرجت من غرفتي واتجهت ناحيه غرفتها وبدأت بتجميع اغراضها.. اغلقت الحاسوب ولحقت بها .. وقفت امام الباب وبدأت اضحك واستهزأ بها واقول: ابنتي؟؟ ابنتي منكِ انتي.. اضحكتني هذه النكته.. ارجووكِ اعيديها ..
لم ترد علي .. تجاهلت وجودي تماما .. يال قوة شخصيتها .. حملت حقيبتها وخرجت من المنزل من دون ان تنطق بحرف واحد.. وانا لم ابالي بها ايضا.. دخلت غرفتي وبدأت اضحك .. وكأنني قد اصبت بنوبة هستيرية .. ضحكت كثيرا .. وبعد الضحك وقعت عيناي على اوراق الانتساب.. نظرت إليها وتذكرت وجه زوجتي .. اجتاحتني نوبه من البكاء .. فوقعت على الارض وبدأت ابكي وابكي وابكي.. بكيت كطفل صغير .. احسست بغلطتي .. تذكرت زوجتي لقد اهنتها كثيرا .. لقد كرهتني .. يا إلهي.. هل انا مجنون؟؟ اضحك وابكي في الوقت ذاته .. لا لست مريضا ... انه كلام صديقي .. ماذا فعلت بي ايها الصديق.. ايها المدمر .. دمرت حياتي .. وقضيت على سعادتي .. تبا لك ولأمثالك .. سألحق بزوجتي .. لا لا استطيع.. انها غاضبه مني .. انها تكرهني .. انا آسف يا نورة .. سأتركك في بيت والدك لكي ترتاحي قليلا وتنسي ما فعلته بك..
بعد اسبوعين .. تلقيت اتصالا هاتفيا.. لقد كان صوت نورة.. سمعتها تبكي .. نهضت من سريري .. وبدأت احدثها واهدأها .. قالت لي: والداي .. والداي ..
وانقطع صوتها.. سمعت صوت خادمتها وهي تصرخ وتقول: نوورة نووورة .. واقفلت سماعه الهاتف .. لم اعرف ماذا حدث .. خرجت بثوب النوم .. ركبت سيارتي وقدتها كالمجنون .. لا اعرف كيف وصلت لبيت اهل زوجتي .. وجدت نورة على الارض والخادمة تحاول ايقاظها.. امسكت بيد نورة وسألت الخادمه ماذا حدث؟؟ اجابتني ان السيد والسيده قد توفيا في حادث صباح هذا اليوم..
اصيبت نورة بانهيار عصبي .. لقد فقدت والداها في يوم واحد .. ولم يبقى لها سواي .. انا الوحش الكاسر .. البركان الثائر .. المجنون الاحمق .. وقفت معها وآزرتها .. لا ادري لماذا .. لم تكن تتحدث معي .. وانا اعرف السبب .. وبعد 5 اشهر .. بدأت تتحسن قليلا .. جلست بجوارها واعتذرت عن كل ما بدر مني .. بكيت امامها.. قبلت يدها .. واعتذرت .. وقد سامحتني .. كم انتي رائعه يا نورة .. بدأ الفصل الدراسي الثاني .. وبدأت ادرس ..انها الهندسه .. كم اكرهها .. لا ادري لماذا اخترت هذا المجال .. اما نورة .. فلك تكن تتحدث معي ابدا.. انها حزينة لقد ابتليت بي وبوفاه ابويها .. اشفقت عليها ..وبدأت ادرس امامها .. كانت تبتسم كلما رأتني .. وما ان تغادر الغرفه حتى القي بالكتاب على الارض.. بعد شهر تماما .. مللت من الدراسه .. وبدأت اتهرب من الدوام .. احست هي بذالك فسألتني عن الدراسه.. اجبتها بكل صراحه انني لا افهم شيء .. وانني اكره هذا المجال .. تحدثت معها بكل صراحه.. احسست انني احبها فعلا .. واحسست ان المشاعر التي تملكتني قبل الزواج قد عات إلي مرة اخرى .. نسيت انني ضربتها واهنتها واستهزأت بها وجرحتها.. هل انا رجل مجنون؟؟ اضرب زوجتي وبعدها استسمح منها واقول انني احبها ..
في اليوم التالي.. امسكت بكتابي وبدأت اتصفحه .. وكأنني اقرأ مجله دخلت نورة غرفتي وابتسمت.. اخذت كتابي وفتحته وبدأت تشرح لي وتكتب وترسم لكي افهم.. وانا جالس وانظر إليها كالابله .. احسست انني قد فهمت ما قالته جيدا .. اخبرتها بذلك فابتسمت ثم ضحكت وحمدت الله اني قد فهمت وبعدها خرجت من غرفتي .. لحقتها .. وسألتها كيف عرفتي ذلك ؟؟ قالت لي: لقد غيرت تخصصي وسأدرس الهندسه لكي اساعدك.. فأنت في النهاية زوجي ويجب ان اساعدك.. احسست بغصه تخنقني.. لم اعرف بماذا ارد .. وماذا اقول .. احسست انني مجنون واني ظالم .. انا ظالم حقا .. لقد قتلني الشك.. وسيطر علي .. ماذا فعلت .. كدت اقتل زوجتي .. انها تحبني وانا احبها ايضا .. ولكن لماذا ضربتها؟؟ هل انا مجنون حقا؟؟.. اذا كنت كذلك فسأعالج نفسي .. سأذهب إلى طبيب نفساني .. اذا كنت مجنون فسأجد العلاج عنده .. ارجو من الله ان يغفر لي وان يسامحني .. وارجو ان تسامحني زوجتي .. واتمنى ان اشفى ..
تأخر الوقت على رجل عجوز مثلي .. سأخلد للنوم الآن واكمل في الغد ..
ملاحظة مهمه::
في بداية كل جزء يوم يبدأ محمد بالكلام يكون عمره مثل ما هو معروف 40 سنة.. يعني يوم يتكلم عن مكتبته او عياله هو يتكلم عن الواقع.. لكن اول ما يبدأ بالكتابه فهو يذكر اشياء قديمة وسابقه استوت يوم تزوج.. يعني يوم كان عمره 21 سنة.. واتمنى ان هالشي ما يخربطكم
شي ثاني.. اي شي فوق الخط يعتبر جزء من القصه وماله دخل في حالتي انا.. يعني اذا قال الراوي اشعر بصداع.. او اشعر بنعاس.. فهذا مب معناه اني انا إلي اشعر بالنعاس .. انا اقصد محمد .. مب انا
انا اكتب بالعامي .. عسب اوضح لكم .. يعني اي شي باللغه العربية يخص القصه .. وما يخص حالتي انا