وَيَسْأَلُني لِمَ السَّهَرُ
لِمَ الأحْزانُ وَالكَدَرُ
لِماذا تَهْدُرينَ العُمْرَ
وَ العَبَراتُ تَنْتَثِرُ
على شَفَتيكِ يا عُمْري
وَ جَدْتُ الحَرْفَ يَنْتَحِرُ
وَ أَبْحَثُ عَنْ عِباراتٍ
تُفيدُ الرَّدَّ تَخْتَصِرُ
فَأَلْقى الرَّدَّ وَا أسَفي
أَمامَ العَيْنِ يَحْتَضِرُ
فَكَيْفَ أَقولُ يا عُمْري
بِأُفْقي أَنْتَ وَ القَمَرُ
تُحيلانِ الظَّلامَ رُؤَىً
فَيَحْلو اللَّيْلُ والسَّهَرُ
وَ كَيْفَ أَقولُ أَنْتَ النّو
رُ أَنْتَ العَيْنُ وَ الصُّوَرُ
وَأَنْتَ الرّوحُ ، روحُ الرّو
حِ ِأَنْتَ العَقْلُ وَ الفِكَرُ
وَ أَنْتَ الشِّعْرُ أَنْتَ النَّثْرُ
أَنْتَ البَيْتُ وَ الفِقَرُ
فُصولُ البُعْدِ تَجْعَلُني
شِتاءً فاتَهُ المَطَرُ
فَهَلْ لِوِسادَتي أَدْنو
وَ رأْسيَ كادُ يَنْفَجَرُ
فَلا تَسْألْ عَنِ الأَحْلا
مِ وَ هْيَ تَكادُ تَنْدَثِرُ
فَقَطْ أُمْدُدْ يَدَيْكَ إليً
فَالأَشْواقُ تَنْتَظِرُ
بقلمي